الرئيسية الإعلان بين التوفير والتبذير بسبب سوريا يُفتح قبو نهاية العالم |
بسبب سوريا يُفتح قبو نهاية العالم
بسبب سوريا يُفتح قبو نهاية العالم
تسببت الحرب الكونية على سورية بعملية السحب الأولى من قبو نهاية العالم ( doomday seed vault) وهو مخزن عالمي للبذور مبني على جزيرة تقع بين النرويج والقطب الشمالي لحماية مصدر الغذاء العالمي في حالات الكوارث العالمية كانتشار وباء ما أو حرب نووية أو كوارث طبيعية.
وقد طالب الباحثون في الشرق الأوسط بسحب مجموعة من بذور المحاصيل المقاومة للجفاف من القبو تتضمن القمح والشعير وأنواع عديدة من البذور المحفوظة وراثياً، وكان من الممكن أن يتم سحب هذه الكميات من البذور الموجودة في إحدى المنشآت التابعة لــ "ايكاردا" في مدينة حلب السورية، فعلى الرغم من أنها لا تزال موجودة بأمان في تلك المنشأة إلا أن العلماء باتوا غير قادرين على الوصول إليها نتيجة الأضرار التي تعرضت لها الأبنية المحيطة بالمنشأة بسبب سقوطها بيد جماعات مسلحة إرهابية قامت بتدميرها وليس من المعروف حتى الآن أنهم وصلوا إليها وقاموا بإتلافها أو تهريبها أو بيعها إلى تركيا.
ما هو قبو نهاية العالم ولماذا تم إنشاؤه؟
يوجد حول العالم أكثر من 1700 بنك جيني يتضمن تشكيلات واسعة من محاصيل الغذاء المحمية إلا أن كثيراً من هذه المخازن تعتبر قابلة للعطب فهي معرضة للكوارث الطبيعية وأخطار الحروب إضافة لنقص التمويل أو سوء الإدارة واحتمال حدوث أعطال فنية بسيطة في المجمدات التي قد تتسبب بخسارة مجموعات كاملة قيّمة من البذور، وللأسف فإن خسارة كهذه غير قابلة للإصلاح تماماً كانقراض الديناصورات أو أي نوع من أنواع الحياة بما فيها أنواع المزروعات والحبوب.
تم بناء قبو نهاية العالم على جانب متجمد على أرخبيل سفالبارد في العام 2008 وهو مصمم خصيصاً لحفظ بذور المحاصيل بأمان لتكون جاهزة للاستخدام بعد أي كارثة يمكن أن تخطر على بال، يمكن أن يبقى هذا المخزن الآمن مغلقاً ومجمداً لمدة 200 عام حتى عند غياب الطاقة عنه إلا أن الأزمة السورية تسببت في حدوث أول عملية سحب للحبوب من هذه المنشأة.
وتقدم المركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) بطلب سحب هذه الكميات من البذور، اتخذ هذا المركز في السابق من حلب مقراً رئيسياً له إلا أنه اضطر للانتقال إلى بيروت في لبنان في العام 2012 بعيداً عن أماكن النزاع، وبذلك فقدَ قدرته على الوصول إلى مخزونه من البذور مما جعل المركز يطالب بسحب 130 صندوقاً من أصل 325 صندوقاً كان قد أودعها في القبو قبل بدء النزاع.
ذكرت المنظمة المسؤولة عن إدارة القبو أن الطلب الذي تقدمت به ايكاردا سيتم تلبيته حال الانتهاء من الأعمال الورقية اللازمة، وتبعاً لمتحدث باسم إدارة القبو فإن حماية التنوع الحيوي العالمي بهذا الأسلوب يمثل تماماً الغرض من قبو البذور العالمي في سفالبارد.
يتضمن القبو حالياً أكثر من 860 ألفاً من عيّنات البذور، مأخوذة تقريباً من كل بلدان العالم، وستتم عملية السحب المزمعة لنحو 116 ألفاً من هذه العينات، لكن وبالوقت نفسه يوجد سنوياً عمليات إيداع جديدة تتم في القبو وبالتالي ليس هناك خطر من نفاذ كمية البذور، كما أن لا داع للقلق فبلدان ايكاردا ستقوم باستخدام البذور بأفضل شكل ممكن، إذ أن هدف المركز المساعدة في التخفيف من مشكلتي الفقر والجوع حول العالم عن طريق الأبحاث الزراعية وإنماء ونشر المحاصيل الأكثر قدرة على النمو في المناطق الجافة.
هذه الأهداف تبدو الآن أكثر أهمية من ذي قبل ومع وجود نحو ثلث سكان العالم في المناطق الجافة فإن عمل المركز يمكن أن يطعم أعداداً أكبر من البشر ومن الرائع أن يكون قبو نهاية العالم قادراً على مساعدة هذه البلدان لمتابعة البحث على الرغم من الحرب الدائرة.
كما أن الحكومة السورية بذلك كل الجهود للحيلولة دون وقوع المخزن بيد المجموعات الإرهابية المسلحة إلا أن الدعم التركي المباشر لهذه المجموعات لاقتحام المشروع أدى إلى دخول الإرهاب إلى تلك المناطق ومن المحتمل أن تكون هذه البذور تم سحبها بشروط مناسبة إلى تركيا لإجراء الأبحاث والاستفادة من أنواع البذور النوعية المعدلة للزراعة في سورية.
نبيل خضور
عدد المشاهدات: 11815 |
الإعلان بين التوفير والتبذير
صيحات الموضة لشتاء 2018
الإعلان و الشعر
السينما السورية...أما آن أوان التحليق؟؟؟!!!
التعليقات: