الرئيسية   الإعلان بين التوفير والتبذير  الرقابة في وجه الإعلان المسيء

الرقابة في وجه الإعلان المسيء

الرقابة في وجه الإعلان المسيء

أصبحت من المسلمات أن الإعلان صناعة قائمة بحد ذاتها وبأنها عملية فنية إبداعية تحمل في طياتها رسائل لمختلف فئات المجتمع، لكن في النهاية لا مفر من الاعتراف بأن القصد منه ربحي من خلال التسويق والترويج وصولاً إلى الهدف المنشود وتحقيق مكاسب مادية.

وصناعة الإعلان كغيرها من الصناعات تحتاج لجملة من القوانين والتشريعات والضوابط التي تنظم وتقنن الأداء الإعلاني وترفع من سويته، وهذا طبعا من المهام التي تحرص المؤسسة العربية للإعلان القيام بها كما جاء في نص المرسوم /20/ لعام 2011 الذي يكرس عملها نحو سعيها الدؤوب وجهودها في المحافظة على حقوق المواطن السوري وحماية المستهلك من ممارسات الغش والخداع والتضليل التي قد تمارس عليه ويقع ضحية لها.

هنا يأتي دور لجنة الرقابة الإعلانية في المؤسسة حيث أنها تلعب دوراً هاماً بهذا الخصوص وبشكل فاعل من خلال إخضاع الإعلانات التلفزيونية للرقابة السابقة أو اللاحقة ، حيث تجتمع اللجنة مباشرة لتقييم مدى جودة الإعلان شكلاً ومضموناً، أما الإعلانات الطرقية والصحفية فتخضع هي الأخرى للرقابة ولكن من قبل القائمين عليها ضمن المديريات المختصة، ويخضع ذلك كله لمجموعة من المعايير والقيم بما يتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع السوري وبما لايخدش الحياء العام.

ولجميع دول العالم معايير أخلاقية لكنها نسبية تتباين من دولة لأخرى تبعاً لاختلاف الشعوب والثقافات والديانات والمثل والعادات السائدة في كل مجتمع، وهذه المعايير والضوابط تختلف باختلاف التركيبة الاجتماعية من عوامل ديمغرافية واجتماعية ونفسية....الخ.

ولهذا تحرص الجهات الرقابية على تقديم مضمون إعلاني مناسب خالٍ من الإيحاءات الجنسية والألفاظ النابية وكل ما من شأنه أن يؤثر على حياة الإنسان وقيمه وموروثاته.

فحماية الأسرة السورية وصونها تعد من أولويات عمل المؤسسة لإداركها الأهمية الكبيرة التي يتمتع بها الإعلان بسبب قدرته الكبيرة على التأثير على المتلقي سلباً أو إيجاباً خاصة فئة الأطفال وهم شريحة لايستهان بها في المجتمع السوري.

وبما أن المعلن بات مدركاً لأهمية التطور الحاصل في شكل ومضمون الإعلان بهدف جذب واستقطاب أكبر نسبة مشاهدة ممكنة، ووعيه بضرورة وأهمية الإنفاق على هذه الصناعة بما يخدم مصالحه ولكن شريطة أن يعي أن صون واحترام قدسية الأسرة من أولى مسؤولياته، ويعنى بذلك كل الأطراف المعنية بممارسة العملية الإعلانية فهي كميثاق شرف لأخلاق هذه المهنة بدءاً من المعلن والوكلات الإعلانية والجهات الإعلامية التي تقوم بتنفيذ هذه الإعلانات انتهاءً بالجهة الرقابية.

لنعمل معاً على تكريس فكرة ا(لإعلان فن وصناعة) والرقي بها لجعلها قادرة على تنمية المجتمع.

حسام محمد

 



عدد المشاهدات: 9098

الإعلان بين التوفير والتبذير

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-04-22

صيحات الموضة لشتاء 2018

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-01-16

الإعلان و الشعر

 
 0 تعليق, بتاريخ: 2018-02-19



إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع المؤسسة العربية للإعلان الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها



التعليقات:

إرسال تعليق:
الاسم الكامل:
البريد الإلكتروني:
البلد:
تعليقك:
يرجى ادخال رمز التحقق (حالة الاحرف غير مهمة فيما اذا كانت احرف صغيرة أو كبيرة) وبعد الانتهاء انقر خارج مربع ادخال الكود للتاكد من صحته :
 [تحديث]






للأعلى