الرئيسية الإعلان بين التوفير والتبذير الإعلان و الشعر |
الإعلان و الشعر
الإعلان و الشعر
يعتبر الإعلان صناعة قديمة جداً و ليست من الفنون المستحدثة، إذ بدأ على أشكال تطورت بمرور القرون، حتى أصبح فناً و صناعة قائمة بحد ذاتها.
و بالرجوع عبر التاريخ نجد أن أول ظهور للإعلان حسب ما ذكر المؤرخون في إحدى مدن ايطاليا، حيث عثر على لوحات أثرية حجرية احتوت على إعلانات مكتوبة على جدران تلك اللوحات.
و بالتخطي نحو ظهور الطباعة و أثارها تطور الإعلان ليصبح مطبوعاً، فكان أول إعلان عام 1840 م، حيث طبع وليم كاتسون إعلاناً صغيراً يروج به إلى شراء كتاب.
تطورت الحياة آنذاك حتى ظهرت الصحف، فتم طباعة إعلان دعوة لشراء قهوة، و ذلك في إحدى الصحف الإنكليزية.
أما في عالمنا العربي فقد تطور الإعلان مع تطور الطباعة و تقدمها وصدور الصحف و المجلات، و بالعودة إلى عنوان الإعلان و الشعر يقال أن العرب عرفوا الإعلان منذ عقود قديمة من خلال الشعر، و يعد الشاعر ربيعة بن عامر الذي عاش في العصر الأموي هو أول من قام بإعلان تجاري، و ذلك عندما اشتكى له صديقه بائع ( الخمار ) في البصرة عن كساد بضاعته، لأنه لم يبقى لديه سوى اللون الأسود.
فقال ربيعة :
قـــل للمليحة في الخمار الأســود...مـاذا فـــعــلــت بنـــاسك متعبــــــد
قــد كان شمر للصلاة ثيـابه...حتى وقـــــفـــت له ببــــاب المســــجــد
فتسابقت نساء البصرة لشراء الخمار الأسود، و بذلك روج ربيعة بضاعة صاحبه، و أنهى أزمته التسويقية.
يذهب بعض الباحثين للقول أن أدبنا العربي يذخر بهذا النوع من الإعلانات، إذ ينطوي بعض أشعارهم تحت عباءة الإعلان.
فالمتنبي رفع ملوكاً و سلاطين إلى القمة، و أنزل آخرين إلى الحضيض من خلال الدعاية و الإعلان التي ضمنها في مفردات شعره.
و ما يذكرنا بذلك قصيدته التي هجا بها الحاكم الأخشيدي المملوكي كافور، و التي مطلعها :
((عيد بأية حال عدت يا عيد ))
فهدر دمه على أثر هذه القصيدة التي تناقلها العرب، و حطت من قيمة الأخشيدي عندهم.
حسام توتونجي
عدد المشاهدات: 21429 |
الإعلان بين التوفير والتبذير
صيحات الموضة لشتاء 2018
الإعلان و الشعر
السينما السورية...أما آن أوان التحليق؟؟؟!!!
التعليقات: