كثيراً ما نضطر لإلغاء بعض مواعيدنا أو لقاءاتنا أو تجنب الأماكن التي تحتاج منا لركوب سيارة ((التاكسي)) وذلك لعدم رغبتنا في خوض معركة في كل مرة نستقلها.
لم يعد الموضوع مجرد استثناءات قد نصدفها هنا أو هناك لكنه بات يشكل وللأسف حالة عامة مع غالبية سائقي ((التاكسي)) الذين أصبحوا لا يمتلكون الحد الأدنى من المهنية المطلوبة.
في إحدى المرات التي أسعفني الحظ بالركوب مع أحد السائقين المخضرمين سألته عن أسباب انحدار هذه المهنة أجابني ((صارت شغلة لي ما إلو شغلة)) وزادت سوءً مع غياب النقابات المهنية وعدم إخضاع السائقين إلى معاهد تابعة لها تمنحهم الشهادة اللازمة لمزاولة العمل وترعى حقوقهم وتخضعهم إلى نظام التأمينات الاجتماعية وإلى ما هنالك من مزايا خدمية تهدف للإرتقاء بسوية من يعمل بهذه المهنة وزيادة وعيه الاجتماعيلما لذلك من أثر كبير في إبراز جمالية البلد من خلال ما يمكن أن يلعبه هؤلاء السائقين من دور كبير في عملية الترويج المطلوبة للأماكن.